الأصل في النساء أنهن يسعدن بالحمل وتتحرك فيهن عاطفة الأمومة ويشعرن بدورهن العظيم في دورة الحياة وتجددها غير أن نساء مدينة الفلوجة في العراق أصبحن يشعرن بالهلع والخوف من الحمل والولادة بل إن كثيرا منهن قررن إيقاف الإنجاب رحمة بأنفسهن وبمواليدهن.
وليست تكاليف الحياة وأعباؤها ولا شظف المعيشة وغلاؤها ما يجبرهن على هذا القرار بل هي آثار الحرب الأميركية في العراق وخصوصا معركة الفلوجة الثانية في نوفمبر/تشرين الثاني 2004 التي يؤكد خبراء في الصحة والبيئة أن الأسلحة المحرمة التي استعملت فيها أهلكت الحرث والنسل.
فمواليد الفلوجة بعد 2004 –حسب ما جاء في رسالة بعث بها أطباء ومهندسون وعلماء بيئة إلى الأمم المتحدة- أصبح أغلبهم يولدون بدون رؤوس أو برأسين أو بعين واحدة في وسط الجبهة أو بأعضاء ناقصة وأغلبهم يموتون بعد فترة قصيرة من ولادتهم ومن يعش منهم تزد عنده نسبة الأمراض السرطانية ومنها سرطان الدم (اللوكيميا).
أسماء الحيدري أكدت أن الظاهرة كانت نادرة في الفلوجة قبل الغزو الأميركي
مع تحياتى: بنوته مرحه